ماكرون يعقد اجتماعًا لخلية الأزمة في قصر الإليزيه لتقييم الوضع الأمني
عقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، اجتماعًا لخلية الأزمة في قصر الإليزيه لتقييم الوضع الأمني في فرنسا في ظل اشتعال موجة احتجاجات واضطرابات شديدة تشهدها البلاد عقب مقتل شاب فرنسي من أصول عربية برصاص شرطي.
اجتماع خلية الأزمة في الإليزيه برئاسة ماكرون
تعيد الاحتجاجات العنيفة التي تهز فرنسا خلال هذه الأيام، ما يعرف بأزمة الضواحي الشعبية التي شهدتها البلاد منذ عشرات السنين، وتسببت موجة الاحتجاجات الواسعة في فرنسا في اندلاع حرائق كانت وراء اجتماع خلية الأزمة برئاسة إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه.
وعاش الشاب الفرنسي من أصل جزائري نائل (17 عاماً) في شقة بحي بابلو بيكاسو في منطقة لاديفونس، وهناك اندلعت أول الاحتجاجات الثلاثاء الماضي، بعد مصرعه برصاصة في الصدر أطلقها عليه شرطي خلال تدقيق مروري ما أشاع التوتر في قصر الإليزيه.
نشر 45 ألف شرطي في أرجاء فرنسا
في سياق متصل، قرر وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين، الأحد، تعزيز تواجد قوات الأمن مع نشر 45 ألفا من عناصر الشرطة والدرك في جميع أنحاء فرنسا، وهو نفس العدد الذي تم نشره في اليومين الماضيين، للتصدي لأعمال الشغب التي هزت البلاد منذ مقتل شاب برصاص شرطي خلال عملية تفتيش مروري في "نانتير" غربي باريس.
وترأس وزير الداخلية الفرنسي اجتماعا امنيا اليوم أكد خلاله مجددا على تعليماته الصارمة وطالب مرة أخرى بتنفيذ عمليات التوقيف في أسرع وقت ممكن، وسط متابعة على مدار الساعة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
يأتي قرار وزير الداخلية الفرنسي في الوقت الذي سجلت فيه أعمال الشغب في فرنسا تراجعا نسبيا الليلة الماضية بالرغم من القبض على مالا يقل عن 719 شخصا في جميع أنحاء البلاد، بينهم 194 في باريس وذلك خلال ليلة خامسة من الاضطرابات التي تشهدها البلاد، إثر مقتل الفتى نائل برصاص شرطي.
وقبل قرار وزير الداخلية الفرنسي، قضت فرنسا ليلة خامسة وصفت "بالأهدأ" مقارنة بالليالي الأربعة السابقة التي شهدت أعمال شغب أشد عنفا خاصة في مدن مارسيليا وليون.
حقيقة تقييد الوصول إلى الإنترنت
ونفت وزارة الداخلية الفرنسية، اليوم الأحد، التقارير المنسوبة إلى الشرطة بشأن تقييد الوصول إلى الإنترنت في البلاد على خلفية أعمال الشغب المستمرة منذ الثلاثاء الماضي إثر مقتل الشاب نائل برصاص شرطي.
وحذرت الداخلية، على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، مما وصفته بـ"الأخبار الكاذبة" التي تفيد بأن الشرطة الوطنية تعتزم تقييد الوصول إلى الإنترنت في بعض الأحياء، قائلة "هذه الوثيقة مزورة، ولم يتم اتخاذ أية قرارات في هذا الصدد".
وكان قد تم تداول بيان صحفي، نسب إلى الشرطة الوطنية، على موقع "تويتر" ويزعم أن وزير الداخلية سيقر قيودًا مؤقتة على الوصول إلى الإنترنت، وأن الشرطة ستتخذ "إجراءات جديدة لمنع الإخلال بالنظام العام" عقب أعمال العنف والشغب المستمرة بعد وفاة الشاب نائل الذي قُتل برصاص شرطي في نانتير غربي باريس.