الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 02:06 مـ 19 جمادى أول 1446 هـ
بوابة المواطن المصري

النيابة العامة تباشر التحقيقات في واقعة حريق مبنى بجهاز مدينة 15 مايو

حريق مبنى بجهاز مدينة 15 مايو
حريق مبنى بجهاز مدينة 15 مايو

تلقت النيابة العامة إخطارًا مساء أمس التاسع والعشرين من الشهر الجاري باندلاع النيران بمبنى الخدمات الخاص بمحافظة القاهرة بمدينة 15مايو، وإصابة ستة وثلاثين شخصًا من جراء الحريق، ووفاة سيدة منهم، فباشرت النيابة العامة تحقيقاتها على الفور.
وقد استهلتها بالانتقال لسؤال المصابين بالمستشفى، ومناظرة جثمان المتوفاة، ومطالعة تسجيلات كاميرات المراقبة المحيطة بمسرح الواقعة ومعاينته، فتبين أن المبنى يحوي عددًا من المديريات التابعة للمحافظة والإدارات التابعة لوزارة الداخلية، وأن به آثار احتراق ورمادًا بواجهة المبنى وداخله، وتهشمًا بالزجاج.


وقد سألت النيابة العامة سبعة عشر مصابًا وتسعة شهود، فتبين من أقوالهم أنه أثناء تواجد العاملين بالمبنى لمباشرة أعمالهم اشتموا رائحة دخان شديد، وأبصروا اندلاع الحريق به، فحاولوا الفرار والخروج منه باستخدام درج السلم أو قفزًا من النوافذ، بينما أصيب البعض باختناق واحتجزتهم النيران في الداخل، وأغشي عليهم حتى تمت نجدتهم ونقلهم إلى المستشفى لإسعافهم، كما تبين إصابتهم باختناقات وتحسن حالاتهم الصحية، عدا سيدتين أصيبتا بحروق خطيرة، وتوفيت إحداهما اليوم إثر ذلك.
وعلى ذلك فقد أمرت النيابة العامة باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للحفاظ على الأرواح والممتلكات، وندب أحد الخبراء بالإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية لإجراء المعاينة اللازمة لمسرح الواقعة، وبيان سبب وكيفية نشوب الحريق، وإعداد تقرير مفصل بالنتيجة، والاستعلام من المديريات والإدارات المتضررة من الحريق عن قيمة التلفيات التي أصابت ممتلكاتها وحصرها، مع موالاة الاستعلام عن حالة المصابين، كما طلبت تحريات الشرطة حول الواقعة.

حريق هائل في مبنى من 7 طوابق بـ15مايو والدفع بـ14 سيارة إطفاء


وفي سياق متصل، دفعت قوات الحماية المدنية بـ14 سيارة إطفاء للسيطرة على حريق هائل، نشب في مبنى مكون من 7 طوابق تابع لجهاز مدينة 15 مايو بالقاهرة، مما أسفر عن عدد من الإصابات.
بدأت أحداث الواقعة بورود بلاغ لغرفة عمليات الحماية المدنية بمديرية أمن القاهرة بنشوب حريق هائل داخل مبنى مكون من 7 طوابق بمدينة 15 مايو.

انتقلت على الفور الأجهزة الأمنية مدعومة بـ14 سيارات إطفاء لمكان الحادث، وبالفحص تبين أن الحريق نشب داخل المبنى بالكامل، وتم فرض كردون أمني لمحاصرة النيران؛ لمنع امتدادها إلى العقارات الأخرى، وتم فصل الكهرباء والغاز بمحيط المبنى المشتعل ويكافح رجال الأطفاء لإخماده.
تنظم زيارة لطلاب مدرسة لإحدى وحدات الإطفاء
قامت مديرية أمن القاهرة بالتنسيق مع الجهات المعنية بتنظيم زيارة لعدد من طلاب إحدى المدارس بالقاهرة إلى (وحدة إطفاء الشروق بإدارة الحماية المدنية)، حتى يتعرف الطلاب على جانب من طبيعة عمل ومهام رجال الشرطة فى حفظ أمن المواطنين والحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم.

ومن جانبهم توجه القائمين على تلك الزيارات بالشكر لوزارة الداخلية على الجهود المبذولة، والحرص على التواصل مع كافة فئات المجتمع ولاسيما صغار السن، وذلك فى ضوء استراتيجية وزارة الداخلية الهادفة فى أحد محاورها إلى الاهتمام بتنمية الثقافة الشرطية لدى طلبة المدارس، لما لها من دور إيجابي على تنمية الوعى الأمني لكافة فئات وأطياف المجتمع لاسيما التواصل مع النشء باعتباره نواة الأسرة والمجتمع.

اليوم العالمي للحماية المدنية


يحتفل العالم سنويا فى الأول من مارس باليوم العالمى الحماية المدنية، ويخلد اليوم العالمى للحماية المدنية، الذكرى السنوية لبدء سريان القانون الأساسي للمنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدنى فى 1 مارس 1972م.

ويجسد هذا اليوم الأهمية المتزايدة التى باتت توليها الجهات الرسمية والهيئات الدولية والإقليمية والوطنية لأعمال وأنشطة الحماية المدنية، نظرا لما تقوم به هذه الأجهزة الحيوية من إسهام فعال فى دعم خطط التنمية ومواجهة الكوارث التى تهدد حياة الإنسان وتراثه وبيئته، كما يشكل علامة مميزة ومناسبة هامة لإثارة اهتمام الجمهور والعمل على توعيته بتدابير وإجراءات الإعداد والوقاية والحماية الذاتية إزاء الحوادث والكوارث.
وفى نطاق الاحتفالات العالمية بهذه المناسبة، رفعت المنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدنى هذا العام شعار «دور تكنولوجيا المعلومات فى تقييم المخاطر»، لإبراز أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصال وتطبيقاتها فى مجال إدارة مخاطر الكوارث والتأهب لها والتقليل من مخلفاتها، وتذليل معوِّقات الأداء البشرى وتيسير آليات معالجة وتبادل المعلومات والبيانات.

وعلى الرغم من صعوبة تجنب حدوث الكوارث، إلا أنه يمكن التقليل من مخاطرها من خلال خلق الوعى السليم بالكوارث المحتملة، بتطوير نظم الإنذار المناسبة والاستعداد لمواجهة الكارثة وإدارتها من خلال تطبيق أدوات ونظم تكنولوجيا المعلومات الحديثة لان ما يشهده العالم خلال الفترات الأخيرة من مخاطر يتطلب ضرورة التعامل الأمثل مع تلك المخاطر للحفاظ على الأرواح والممتلكات.