«الخارجية» تستعرض أخر تطورات مبادرة البحر الأسود للحبوب بعد تمديدها
عقد السفير إيهاب نصر، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، اجتماعاً مع عبدالله دشتي، منسق الأمم المتحدة لمبادرة البحر الأسود للحبوب، بمقر وزارة الخارجية، حيث تناول الاجتماع أخر التطورات ذات الصلة بالمبادرة وسبل استمرارها، وذلك في ضوء موافقة أطرافها على تمديدها مؤخرا.
أشاد المنسق الأممي بالدور الذي تلعبه مبادرة البحر الأسود للحبوب في تأمين الواردات من الحبوب والزيوت الأوكرانية عبر موانئ البحر الأسود لدول العالم بشكل عام، مؤكداً على أن استمرار العمل بالمبادرة الأممية من شأنه ضمان استقرار المعروض العالمي من الحبوب وزيوت الطعام، والذي سينعكس بالتبعية على استقرار الأسعار العالمية.
من جهته، أكد السفير إيهاب نصر على دعم مصر لكافة الجهود الرامية إلى تدفق صادرات مختلف دول العالم من الحبوب إلى السوق العالمية ضماناً للأمن الغذائي العالمي واستقرار أسعار الغذاء العالمية خاصة الحبوب والأعلاف والزيوت التي تشملها المبادرة، وفقا لمبادرة البحر الأسود للحبوب .
واتفق الجانبان على استمرار التشاور والتنسيق، واستعرضا حجم الواردات المصرية من مختلف أنواع الحبوب وزيوت الطعام الأوكرانية في إطار المبادرة وسبل تحقيق الاستقرار في السوق العالمي للحبوب.
تمديد مبادرة الحبوب
كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش، قد أبدي ترحيبه بموافقة روسيا على تمديد مبادرة البحر الأسود للحبوب، آملا في أن تصل الحبوب والأسمدة من روسيا وأوكرانيا بشكل مستقر إلى الأسواق الدولية.
وفي السابع عشر من الشهر الجاري، أكدت كل من روسيا وأوكرانيا أن اتفاقية تصدير الحبوب الزراعية من موانئ البحر الأسود سيتم تمديدها لمدة شهرين آخرين حتى الثامن عشر من يوليو.
وكانت روسيا قد صرحت في وقت سابق أنه إذا لم يتم حل القضايا الأخرى المتعلقة بها في الاتفاقية خلال الشهرين المقبلين، ستنتهي الاتفاقية بعد انتهاء صلاحيتها.
ماهي مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب؟
منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، تضررت صادرات الحبوب من أوكرانيا، وكذلك المواد الغذائية والأسمدة من روسيا، بشكل كبير. أدى انقطاع الإمدادات إلى زيادة أسعار السلع المرتفعة أصلا وساهم في أزمة الغذاء العالمية.
وتم إطلاق مبادرة البحر الأسود للحبوب التي توسطت فيها الأمم المتحدة وتركيا- لإعادة ضخّ صادرات الأغذية والأسمدة الحيوية من أوكرانيا إلى بقية العالم.
وفي 22 يوليو، وافقت الأمم المتحدة والاتحاد الروسي وتركيا وأوكرانيا على مبادرة حبوب البحر الأسود، في حفل توقيع تم في المدينة التركية في إسطنبول.
ولتنفيذ الاتفاق، تم إنشاء مركز تنسيق مشترك (JCC) في إسطنبول، يضم ممثلين رفيعي المستوى من الاتحاد الروسي وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.
وفقا للإجراءات الصادرة عن مركز التنسيق المشترك، ستخضع السفن الراغبة في المشاركة في المبادرة للتفتيش قبالة إسطنبول للتأكد من خلوها من البضائع، ثم تبحر عبر الممر الإنساني البحري إلى الموانئ الأوكرانية للتحميل. تم إنشاء الممر من قبل المركز وتتم مراقبته على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لضمان المرور الآمن للسفن.
كما سيتم تفتيش السفن في رحلة العودة في منطقة التفتيش قبالة إسطنبول.