البابا فرنسيس يدعو إلى تسهيل تقديم المساعدة لضحايا إعصار موكا
دعا البابا فرنسيس، اليوم الأحد، السلطات المحلية في المناطق المتضررة من إعصار موكا السماح للمنظمات الإنسانية بالوصول إلى المناطق المتضرّرة من إعصار موكا للقيام بالأعمال الإغاثية، وذلك بعد أن دمّر إعصار موكا أجزاء من بورما وبنجلادش قبل أسبوعين.
وقال البابا عقب صلاة في الفاتيكان: "أناشد المسؤولين تسهيل وصول المساعدات الإنسانية"، وأضاف: "أدعو إلى التضامن الإنساني والكنسي لمساعدة إخوتنا وأخواتنا".
إعصار موكا سرعته 195 كيلومتراً في الساعة
وفي 14 مايو، شهدت بورما وبنجلادش المجاورة إعصاراً وصلت سرعة رياحه إلى 195 كيلومتراً في الساعة.
ووفق المجلس العسكري الحاكم، أسفر الإعصار موكا عن مصرع 148 شخصاً في بورما، غالبيتهم من أقلية الروهينجا التي تتعرّض للاضطهاد في ولاية راخين الغربية، حيث أُعلنت حالة كارثة طبيعية.
وتضم هذه الولاية مئات الآلاف من الروهينجا، من بينهم كثيرون يعيشون في مخيّمات للنازحين بعد عقود من الصراع العرقي.
ضحايا جدد لإعصار موكا في ولاية راخين في ميانمار
لقي 41 شخصاً على الأقل حتفهم في إعصار "موكا" المدمر الذي ضرب ولاية راخين في ميانمار، وقف ما أوردت وكالة "فرانس برس" عن مسؤولين محليين.
إعصار موكا يضرب بورما وجنوب شرق بنجلادش
ضرب الإعصار موكا بورما وجنوب شرق بنجلادش، الأحد، ولم يخلف أضراراً كبيرة في مخيمات اللاجئين الروهينجا، لكنه عصف بمناطق من غرب بورما انقطعت الاتصالات في أجزاء منها.
ووصل موكا إلى اليابسة بين كوكس بازار في بنجلادش وسيتوي في بورما، إذ بلغت سرعة رياحه 195 كيلومتراً في الساعة، ما يمثل أقوى عاصفة تضرب خليج البنغال منذ أكثر من عقد.
بحلول عصر الأحد، مر الإعصار إلى حد كبير، فيما قال مكتب الأرصاد في الهند إنه سيضعف عندما يضرب التلال الوعرة داخل بورما.
وقال مفوض اللاجئين ميزان الرحمن إن ما بين 400 و500 خيمة تضررت في مخيمات تأوي نحو مليون لاجئ من الروهينجا في كوكس بازار في بنجلادش، لكن لم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات.
وخرج متطوعون في تكناف في بنجلادش لإزالة الأشجار المتساقطة وعوائق أخرى من الطرق.
إجلاء 750 ألف شخص في بنجلادش
وكشف المسؤول في إدارة الكوارث قمر الحسن أن الإعصار "لم يتسبب في أضرار كبيرة" في بنجلادش، مضيفاً أن السلطات أجلت 750 ألف شخص قبل العاصفة.
وانقطعت الاتصالات مع مدينة سيتوي الساحلية في بورما إلى حد كبير في أعقاب العاصفة.
وتحولت شوارع المدينة، التي يبلغ عدد سكانها نحو 150 ألف شخص، إلى أنهار مع وصول العاصفة التي أطاحت أسطح مبان وأسقطت أعمدة كهرباء.
ومزقت الرياح بيوتاً مصنوعة من القماش المشمع والخيزران في أحد مخيمات النازحين الروهينجا في كياوكفيو بولاية راخين في بورما.
وقال مسؤول المخيم خين شوي إن السكان يراقبون ارتفاع المد البحري، مضيفاً: "سنراقب الآن ما إذا كانت مياه البحر ترتفع إلى منزلنا مخيمنا قد تغمره مياه" الفيضان.