وزير التعليم: ضرورة رفع وعي طلاب الجامعات بقضايا التغيرات المناخية والتحول الأخضر
أكد د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي على ضرورة الاهتمام بآليات نشر ثقافة التغير المناخي والتحول الأخضر والاستدامة بالجامعات المصرية، وزيادة وعى طلاب الجامعات بالتغير المناخية وتوسيع دائرة إداركهم وثقافتهم، من خلال تنظيم الندوات والمحاضرات وورش العمل ذات الصلة بقضايا البيئة والمناخ، وتنفيذ المشروعات البحثية.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير مع السفير هشام بدر المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية ورئيس اللجنة التنظيمية، بحضور د. نيرمين صادق المدير التنفيذي للمبادرة، وذلك بمبنى الوزارة بالقاهرة الجديدة.
وأشار د. أيمن عاشور إلى أهمية تشجيع الابتكار الأخضر للتخفيف من آثار تغيرات المناخ، وكذا الاهتمام بالبنية التحتية الخضراء؛ لتعزيز مرونة المناطق الحضرية فى مواجهة تغيرات المناخ، وتلبية احتياجات القطاعين العام والخاص في جميع المجالات ذات الأولوية مثل (الزراعة والغذاء والصحة والطب والمياه والطاقة)؛ بهدف تعزيز الناتج الإجمالي المحلي للدولة، فضلاً عن تطوير التقنيات والحلول التطبيقية المُبتكرة فى مجال البيئة والطاقة والمياه وتطوير تقنيات وطنية لإعادة التدوير وغيرها.
ووجه الوزير طلاب الجامعات بسرعة تقديم مشروعات تحافظ على البيئة من خلال الموقع الإلكتروني www.sgg.eg ضمن "المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية"؛ لإيجاد حلول ذكية للمشكلات المجتمعية باستخدام التكنولوجيا النظيفة، وإيجاد حلول لتحديات التغير المناخي والبيئي لخلق حالة وعي وتكاتف قومي للحد من آثار تغير المناخ والتعامل مع تأثيراته.
ومن جانبه، أوضح السفير هشام بدر أن هذه المبادرة تستهدف العديد من المجالات على رأسها المشروعات التي تراعي معايير الاستدامة البيئة، والتي تؤدي لخفض انبعاثات الكربون والتلوث، وتحافظ على الموارد الطبيعية، مشيرًا إلى أنها تعُد نقلة ثقافية واقتصادية نوعية في اتجاه الدولة فيما يتعلق بتمكين المواطنين من تقديم مشاريع تحافظ على البيئة وتحقق عائدًا اقتصاديًا أكبر للمواطنين.
وأكد السفير هشام بدر أن المرحلة الثانية من هذه المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية افتتحت في الأول من أبريل الجاري، وستستمر حتى نهاية يونيو المقبل، وتشمل شروط مشاركة المشاريع في هذه المبادرة، أن يكون المشروع ضمن النطاق الجغرافي للمحافظة وقد تم تنفيذه بالفعل وله نتائج مدعمة بالأدلة، وأن يتضمن مكونًا تكنولوجيًا ومكونًا متعلقًا بالاستدامة البيئية، لافتًا إلى أن المرحلة الأولى لهذه المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية أُطلقت في محافظات جمهورية مصر العربية تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية، ووفقاً لقرار السيد رئيس مجلس الوزراء رقم 2738 لسنة 2022، وبإشراف الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية.
وأكد السفير هشام بدر على أهمية هذه المبادرة، حيث أنها تعد من أهم نتائج وتوصيات مؤتمر المناخ COP 27، وهناك اهتمام دولي بها، لافتًا إلى أنه بختام تلك الدورة سيتم تمثيل المشروعات الفائزة بمؤتمر المناخ COP28 والذي سينعقد بدولة الإمارات العربية والحصول على جوائز مالية مُقدمة من وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية وربط المشروعات بجهات تمويلية واستثمارية، خاصة وأن هذه المبادرة تعُد فرصة غير مسبوقة وطنيًا وعالميًا لتقديم حلول للتغيرات المناخية، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة ساهمت في بناء كوادر مدربة لكيفية تقييم المشروعات، حيث شارك في المرحلة الأولى أكثر من 6200 مشروع من المحافظات المختلفة، وتم اختيار 18 مشروعًا.
وخلال الاجتماع، استعرضت د. نيرمين صادق ما تم انجازة خلال المرحلة الأولى من المبادرة والمعايير الخاصه بتقييم المشروعات، والخطوات القادمة الخاصة بالمرحلة الثانية للمبادرة.
كما استعرض كل من: د.غادة بسيوني أستاذ هندسة عين شمس ومدير وحدة مشروع رفع كفاءة الطاقة بالجامعات المصرية، ود. أحمد خالد مدرس العمران المستدام بكلية الهندسة بجامعة عين شمس، ود. هاشم طاهر عميد مشارك بكلية الفنون الإبداعية بجامعة هيرتفوردشاير البريطانية، استراتيجية الحرم الجامعي المُستدام، التي تندرج ضمن محور الاستدامة كأحد المحاور السبعة لرؤية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتطوير التعليم العالي 2030، حيث تشمل هذه الاستراتيجية ثلاثة أبعاد هي المجتمع والتعليم والبنية الجامعية وتعتمد على إرشادات وأنظمة قياس وتقييم.
حضر الاجتماع، أ. أحمد الليثي أخصائي مكتب فني بوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وأ. منة الله يحي مدير العمليات بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية بوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية.