إنتاج أول جهاز مصري 100% لتجميع الطحالب لاستخدامها في الصناعات المختلفة
أكد الأستاذ المساعد بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد الدكتور عمرو محمود هلال أن المعهد له السبق في تصنيع وإنتاج أول جهاز مصري 100% لتجميع طحالب "الإسبيرولينا" آليا دون تدخل بشري، مع الحفاظ على قيمتها الغذائية، وذلك لاستخدامها في العديد من الصناعات المختلفة بالإضافة إلى توفير الأيدي العاملة.
وقال هلال - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الاثنين- إن الطحالب هي الحل السحري لكثير من المشكلات بتركيبتها الفريدة، إذ تحتوي على معظم الاحتياجات الغذائية للإنسان والحيوان والنبات، مما يؤهلها لتكون مصدرا لكثير من الصناعات المختلفة من مخصبات حيوية للنبات، ومستحضرات تجميل ومكملات غذائية ودواء للإنسان وأعلاف للحيوانات.
وأضاف أن "الإسبيرولينا" من أهم أنواع تلك الطحالب، وهي نوع من الطحالب "الخضراء المزرقة"، والتي تعد مصدرا مهما للبروتينات والفيتامينات والأحماض الأمينية ومضادات الأكسدة.
وأوضح أن التجارب أثبتت فعالية طحالب "الإسبيرولينا" في رفع مناعة جسم الإنسان لمقاومة العديد من الأمراض الخطرة كسرطان الكبد والتهاب الكبد الوبائي وغيرها من الأمراض.
وكشف عن إجراء العديد من الأبحاث العلمية باستخدام طحالب "الاسبيرولينا" على الدواجن، حيث تم حقن بعض الدواجن بأحد الميكروبات التي تصيب مزارع الدواجن، وتمت تغذيتها بـ "الإسبيرولينا" فتبين عدم ظهور حدة أعراض المرض مع قلة الوفيات التي كانت تحدث في الدواجن سابقا.
وأشار إلى أن النتائج أثبتت قدرة هذا النوع من الطحالب على رفع مستوى الأجسام المناعية بالدم في الدواجن، بالإضافة إلى فوائد أخرى كزيادة معدل التحول الغذائي، وبالتالي زيادة الأوزان في فترة زمنية أقل من زمن دورة التربية المعتادة لدى المزارع، مع قلة الاحتياج والاستخدام من الأدوية والتحصينات.
ولفت إلى أنه تم كذلك تجربة تغذية المواشي المنتجة للألبان على طحالب "الإسبيرولينا" وكانت النتائج إيجابية في زيادة إنتاج اللبن عن المعتاد، حيث وصلت الزيادة إلى 30%، كما ثبت أن استخدامه كإضافات لأعلاف المواشي يعمل على زيادة نموها.
وفي المجال الزراعي.. أوضح الدكتور عمرو هلال أنه يتم استخدام طحالب "الإسبيرولينا" في الزراعة لاحتوائها على منظمات ومحفزات للنمو، فهي تساعد النباتات على زيادة نموها بشكل أسرع، كما أنها تستخدم في التخلص من الفطريات وبعض الآفات التي تصيب النباتات، مشيرا إلى أنه يتم حاليا دراسة مواجهة مشكلة "سوسة النخيل" في منطقة الواحات باستخدام هذا النوع من الطحالب.