الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 04:08 مـ 19 جمادى أول 1446 هـ
بوابة المواطن المصري

الحكومة تعلن اعتزام شركات عالمية ضخ استثمارات ضخمة في السوق المصرية

الحكومة
الحكومة

التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، اليوم السبت، لاستعراض أنشطة الهيئة.

في مستهل الاجتماع، أكد رئيس الوزراء تركيز الدولة على ملف تهيئة مناخ الاستثمار وتيسير بيئة الأعمال، لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والمحلية، وتحقيق نتائج إيجابية تدعم الاقتصاد الوطني.

وعرض هيبة نتائج عدد من الاجتماعات التي تم عقدها مع عدد من مسؤولي الشركات العالمية البارزة، لبحث سبل تنفيذ استثمارات جديدة، والتوسع في استثماراتها القائمة بمصر، لافتًا إلى أن من بينها شركة "أوبو"، لتصنيع الهواتف الذكية، التي تستهدف ضخ ما يقرب من 20 مليون دولار أمريكي، لإنشاء مصنع جديد في مصر بطاقة إنتاجية تقدر بنحو 4.5 مليون هاتف ذكي سنويًا، مما يوفر 650 فرصة عمل، وشركة "يازاكي" المختصة بصناعة ضفائر السيارات، التي انتهت من تأسيس شركة بنظام المناطق الحرة الخاصة، باستثمارات 30 مليون دولار، وأيضاً شركة "هاير" للأجهزة الكهربائية، التي تستهدف تنفيذ مشروع جديد في مصر باستثمارات 135 مليون دولار، وشركة "بيكو" التركية للأجهزة المنزلية، التي قامت بتأسيس شركة جديدة لها في مصر لإقامة مصنع لإنتاج الأجهزة المنزلية بمدينة العاشر من رمضان الصناعية على مساحة 114 ألف م2، بتكلفة استثمارية 100 مليون دولار.

وأكد الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار في ذات السياق، أن شركة "بوش" الألمانية للأجهزة المنزلية، تم تخصيص مساحة بقدر 80 ألف م2 لها، بمدينة العاشر من رمضان الصناعية لإنشاء مصنع للبوتاجازات كمرحلة أولى، كذلك شركة "مابي" الإيطالية الرائدة في الصناعات الكيماوية، والتي تتواجد في مصر منذ عام 2002 بمصنع بالمنطقة الصناعية بمحافظة السويس، وتستهدف تنفيذ مشروع جديد باستثمارات بنحو 20 مليون دولار، كما تستهدف شركة “ميلتكس أيجيب” للمنسوجات والملابس الجاهزة التركية، التوسع في نشاط مصنعها بمصر بقيمة 10 ملايين دولار، وتستهدف مجموعة “الشعبي كلورايد إيجيبت” المغربية، المتخصصة في صناعة الكيماويات، التوسع في السوق المصرية بقيمة 100 مليون دولار، من خلال شراكة لإقامة مصنع للصناعات المغذية للسيارات، خاصة الكهربائية، لتصنيع نوع من البطاريات الكهربائية وتقديم حلول لوسائل النقل الكهربائي الخفيف.

وأوضح هيبة، أن شركة “إل جي” للصناعات الإلكترونية، تستهدف التوسع بإضافة مصنع جديد لإنتاج الثلاجات، إلى جانب الأنشطة الحالية لإنتاج التليفزيونات والغسالات بكافة طرازاتها ومقاساتها، باستثمارات 200 مليون دولار، كما تسعى مجموعة العربي لاستثمار النجاحات التي حققتها في السوق المصرية، بالتوسع لإضافة خطوط إنتاج جديدة وزيادة الطاقة الإنتاجية لشركاتها، بقيمة 8 مليارات جنيه، كما تدرس إدراج صناعة أجهزة الطهي بكل أنواعها والصناعات المغذية للأجهزة الالكترونية والكهربائية.

وأضاف، أن شركة الشرق الأوسط للصناعات الزجاجية تستهدف التوسع بإقامة مصنع للعبوات الزجاجية باستخدام أحدث التكنولوجيا الألمانية، على مساحة 100 ألف م2 بمنطقة العاشر من رمضان، كما قامت شركة "سانوفي" للصناعات الدوائية، برفع رأس المال بالسوق المصرية بقيمة 25 مليون يورو في مارس 2022 ليبلغ أكثر من 1.5 مليار جنيه، وتدرس حاليًا توطين عدد من المستحضرات البيولوجية بالتنسيق مع هيئة الدواء المصرية والهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية.

وأشار الرئيس التنفيذي للهيئة، إلى أن جهود التواصل مع الشركات الكبرى في مختلف المجالات أسفرت عن تأكيد شركة “أوتسوكا” اليابانية لتصنيع الأدوية والمكملات الغذائية، رغبتها في إقامة مصنع جديد بالعاشر من رمضان على مساحة 90 ألف م2 لإنتاج المشروبات الغذائية بهدف طرحها في السوق المحلية والتصدير للسوق الخليجية والأفريقية، باستثمارات 40 مليون دولار، كما تستهدف شركة الجمجوم فارما السعودية، ضخ استثمارات جديدة بقيمة 300 مليون جنيه في مصر لإقامة مصنع لإنتاج الأدوية والمستلزمات الطبية، كما تستهدف شركة “جي بي إكس” الأمريكية لتكنولوجيا المعلومات، التوسع في نشاطها في مصر بتكلفة استثمارية تقدر بنحو 100 مليون دولار، كما أن شركة “كابجيميني” الفرنسية لتكنولوجيا المعلومات، عازمة على إقامة مركز لها وتوسيع نطاق عملها في السوق المصرية بما يسهم في توفير العديد من فرص العمل ومضاعفة حجم الصادرات المصرية من منتجات وخدمات تكنولوجيا المعلومات العابرة للحدود.

كما أكد، أن شركة “جيد تكستايل إيجيبت” تستهدف زيادة حجم استثماراتها في السوق المصرية بإضافة نشاط الغزل ليتجاوز حجم استثمارها 220 مليون دولار، ومن المتوقع أن يصل حجم العمالة المستفيدة إلى نحو 12 ألف فرصة عمل مباشرة، مُضيفًا أن شركة “شنايدر إلكتريك” تنوي نقل جانب كبير من عملياتها إلى مصر بقيمة نحو 100 مليون دولار، وتستهدف شركة “كوكاكولا ـ أطلانتيك” ضخ المزيد من الاستثمارات في مصر خلال السنوات الـ5 المقبلة، بنحو مليار دولار، عبر زيادة الخطوط الإنتاجية للشركة وتعزيز القيمة المضافة لمصانعها.

وتطرق، إلى موقف عدد من الشركات التي تدرس حاليًا الدخول إلى السوق المصرية، لافتًا إلى أن من بينها شركة “ألستوم” الفرنسية التي تدرس إقامة مصنع للإلكترونيات والكابلات بهدف التصدير لأوروبا، فضلاً عن توسيع نطاق عملياتها في مصر في قطاع النقل، كما ترغب شركة “ميتسوبيشي” اليابانية للأجهزة الإلكترونية في ضخ استثمارات في النشاط التصنيعي بمصر بنظام المناطق الحرة وتتطلع لأن تكون مصر الموزع الرئيسي للشركة لكل من أوروبا والدول الإفريقية، كما تدرس شركة ليوني الألمانية إنشاء أول منطقة للصناعات العنقودية لمكونات السيارات في مصر، وتدرس شركة فيليبس ضخ استثمارات في السوق المصرية لتوفير منتجات صديقة للبيئة ومنخفض الاستهلاك للطاقة، كما تدرس شركة كوفي كاب التونسية، إنشاء مصنع لتصنيع كابلات السيارات في مدينة العاشر من رمضان.

وأشار هيبة، إلى أن عددًا من الشركات قامت بالفعل بوضع حجر الأساس لعدد من المصانع الجديدة لها في مصر، وهي مجمع شركة "هاير" إيجيبت بمدينة العاشر من رمضان باستثمارات 100 مليون دولار، ومصنع شركة "بي إس إتش" الألمانية بمدينة العاشر من رمضان، بقيمة 80 مليون يورو.

وواصل الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، استعراض أنشطة الهيئة، بالإشارة إلى مذكرات التفاهم التي تم توقيعها لتنفيذ مشروعات جديدة وتعزيز التعاون المؤسسي، وأهمها مذكرة تفاهم لإنشاء مركز القاهرة المالي الدولي بالعاصمة الإدارية الجديدة، ومذكرة تفاهم بين مصر وجورجيا لتعزيز التعاون الاستثماري.

وأوضح، جهود التنسيق مع الجهات الحكومية، كأحد الأنشطة الرسمية للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، مشيراً إلى أنه تم التنسيق مع عددٍ من الوزرات، مثل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بهدف متابعة موقف مشروعات ميكنة خدمات الهيئة، في إطار التحول الرقمي، وتم الاتفاق بين الجهتين على وضع خطة لاستكمال أعمال ميكنة الخدمات المُقدمة للمستثمرين بمواقع الهيئة المختلفة، وإطلاق تلك الخدمات عبر البوابة الإلكترونية للهيئة باستخدام الدفع الإلكتروني، وذلك خلال شهر أبريل الجاري.

بالإضافة إلى ذلك، تم التنسيق مع وزارة السياحة لتفعيل الربط الإلكتروني بين الهيئة ووزارة السياحة، ووزارة الطيران المدني، لمناقشة سبل التعاون لتنمية وتطوير وترويج المنطقة الاستثمارية لشركة ميناء القاهرة الجوي، ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، لمراجعة الفرص الاستثمارية الخاصة بالوزارة والترويج لها.

ولفت الرئيس التنفيذي للهيئة إلى التنسيق مع وزارة الصحة أيضًا لتسهيل إجراءات الحصول على موافقات الجهات المعنية، فيما يخص الطلبات المُقدمة بشأن عمليات الدمج والاستحواذ في القطاع الصحي.

وأكد، أنه تم التنسيق والتعاون أيضًا مع عددٍ من المحافظين، منهم محافظ أسوان، ومحافظ الجيزة، ومحافظ دمياط، بهدف تحديث وإتاحة كافة الفرص الاستثمارية وتطوير البنية التحتية المُحفزة للاستثمار.

في الإطار ذاته، أشار ، من خلال العرض، إلى التنسيق مع رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بشأن إنشاء مشروعات المناطق الحرة داخل تلك المنطقة. فضلًا عن التنسيق مع رئيس البورصة المصرية للترويج وحثّ الشركات المساهمة على القيد بالبورصة المصرية.

كما أوضح أنه تم عقد بعض اللقاءات مع سفراء دول: الإمارات، والسعودية، وسنغافورة في القاهرة؛ بهدف الترويج لفرص الاستثمار في مصر، وتعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي، وكذا تبادُل الخبرات.
ثم انتقل الرئيس التنفيذي للهيئة إلى شرح جهود الهيئة العامة للاستثمار في "التنسيق مع مجتمع قطاع الأعمال"، وأشار في هذا الشأن إلى التنسيق بين الهيئة وبين كلٍ من: الجمعية المصرية البريطانية للأعمال، مجموعة من شباب رواد الأعمال، مُلتقى الاستثمار في المستقبل، خبراء الاستثمار، نائب رئيس مقاطعة تيومين الروسية ومُمثلي مجلس الأعمال الروسي المصري، ووكالة الاستثمار الهندية. بالإضافة إلى المشاركة في: منتدى الأعمال المصري الأوزبكي، ندوة العلاقات المصرية الصينية التي نظمتها جمعية رجال الأعمال المصريين، منتدى الأعمال المصري الجورجي، مؤتمر تعزيز الحياد التنافسي، وافتتاح النسخة العاشرة من قمة "رايز أب" للشركات الناشئة، فضلًا عن تنظيم ندوة لتعزيز دور الوساطة في تسوية منازعات المستثمرين.

وكشف، أن الهدف من التنسيق مع مجتمع قطاع الأعمال تمثل في عرض الحوافز الاستثمارية التي تقدمها الحكومة المصرية وفرص الاستثمار في القطاعات المختلفة، خصوصًا الصناعة، والتأكيد على دعم القطاع الخاص كفاعل رئيس في تحقيق التنمية والنمو الاقتصادي، بالإضافة إلى مناقشة أوجُه التعاون المستقبلي مع بعض تلك الكيانات، وعقد الشراكات الاستثمارية، وغيرها.

في السياق ذاته، استعرض هيبة إجراءات تحسين مناخ الاستثمار ومواجهة التحديات المختلفة، مؤكداً أن تلك الإجراءات تمثلت في: تشكيل لجنة المبادئ العامة وتيسير الإجراءات، وإطلاق مبادرة تحسين وجذب الاستثمار بالتعاون مع القطاع الخاص، وتعزيز دور الأمانة الفنية للوحدة الدائمة لحل مشكلات المستثمرين بمجلس الوزراء، وعقد اجتماعات خاصة بمناقشة تحديات صناعة الدواء وصناعة الأسمنت في مصر واجتماعات أخرى لمناقشة تحديات مُقدمي خدمات الرعاية الصحية، وتحديات رواد الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة.

كما استعرض، آلية تسهيل إجراءات تخصيص الأراضي الصناعية، وأشار في هذا الصدد، إلى قيام اللجنة المشكَّلة بقرار رئيس مجلس الوزراء بشأن تيسير إجراءات إتاحة الأراضي الصناعية للمستثمرين، بالموافقة على تخصيص الأراضي الصناعية للمشروعات الراغبة في الاستثمار الصناعي لـ334 مشروعًا بإجمالي عدد قطع مُخصصة يصل إلى 623 قطعة.

وفي هذا الإطار شدد رئيس الوزراء على المتابعة المستمرة لكل المشروعات التي تم تخصيص أراضي صناعية لها، وأن يكون هناك التزام بسرعة تنمية هذه الأراضي، مُوجهًا بعرض تقرير مفصل عليه بهذا الشأن.