الخميس 5 ديسمبر 2024 مـ 04:35 صـ 3 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة المواطن المصري
مدبولي: مصر تؤكد دعم وحدة الأراضي السورية ومؤسساتها الحكومة: سيارات مطابقة للمواصفات ومعايير جديدة لتنظيم السوق المصري مدبولي: إطلاق أول رحلة من ميناء دمياط إلى إيطاليا يدعم الصادرات المصرية رئيس الوزراء: ننتظر مخرجات الحوار الوطني لبدء دراسة تنفيذ التحويل للدعم النقدي الخير قادم للمصريين.. الحكومة تعلن عن اكتشافات جديدة في الغاز والبترول الأيام المقبلة رئيس الوزراء: توفير 40 مليار جنيه لشراء الأدوية خلال النصف الأول من العام الجاري رئيس الوزراء: 25 ألف شاحنة و370 ألف طن مساعدات خرجت من مصر لدعم فلسطين رئيس الوزراء: الإعلان عن خطة طروحات جديدة تشمل 4 شركات تابعة للجيش الأسبوع المقبل الوزراء يُوافق على الرؤية المقترحة لتنظيم سوق السيارات لعام 2025 رئيس الوزراء يؤكد حرص الحكومة على توفير جميع التسهيلات لعمل الشركات العالمية الحكومة: نيسان تستهدف صناعة 30 ألف سيارة سنويًا بدءًا من 2025 شوبير خارج قائمة الأهلي المسافرة لجنوب أفريقيا

علي جمعة يوضح حكم القراءة من المصحف أثناء الصلاة

حكم القراءة من المصحف أثناء الصلاة
حكم القراءة من المصحف أثناء الصلاة

حكم القراءة من المصحف أثناء الصلاة هو ما يرغب في معرفته الكثيرون؛ خاصة في أيام رمضان حيث صلاة التراويح ما يجعل من معرفة حكم القراءة من المصحف أثناء الصلاة أمرا مهما.

وورد إلى دار الإفتاء سؤال حول حكم القراءة من المصحف أثناء الصلاة، وأجاب عنه مفتي الجمهورية السابق الدكتور علي جمعة ليتعرف الجميع على حكم القراءة من المصحف أثناء الصلاة.

حكم القراءة من المصحف أثناء الصلاة

سأل يقول: هل يجوز شرعًا المسك بالمصحف أو وضعه على حامل أمامي للقراءة منه أثناء الصلاة؟ وهل للقراءة من المصحف في الصلاة فضل؟ حيث إنني ألاحظ ذلك، وأفعله في رمضان عندما أصلي القيام بالمسجد؛ لختم القرآن الكريم، فما حكم الشرع في ذلك؟

وأجابت الدكتور علي جمعة على السائل: يذهب كثيرٌ من الفقهاءِ إلى جَوازِ القراءة من المصحف في صلاة النفل والفريضة، واستدلوا بما رواه مالك من أنَّ ذكوان مولى السيدة عائشة رضي الله عنها كان يقوم في رمضان من المصحف، وأنَّه ليس هناك دليلٌ على المنع.

وبالنسبة لتقليب أوراق المصحف فلا بأس فيه، مع مراعاة أن يكون ذلك في أضيق نطاقٍ حتى لا يخرج المُصَلّي عن خشوعه المطلوب شرعًا في الصلاة، وإن كان الأولى والأفضل أنْ يُصَلّي بالناس الحافظ للقرآن، وأن يستمع المأموم لقراءة الإمام حتى لا ينشغل أيٌّ منهما عن الخشوع في الصلاة بِتقليبِ أوراق المصحف، وكثرة الحركات الخارجة عن الصلاة.

وبناءً على ما سبق وفي واقعة السؤال: فقيامُ بعضهم بإمساك المصحف والقراءة منه أثناء الصلاة وتقليب أوراقه؛ سواء كان المصحف بيد المُصَلّي أو على حامل صحيحٌ شرعًا، كما أنَّه ليس للقراءة من المصحف أثناء الصلاة فضلٌ على قراءة المُصَلّي من حفظه، بل إنَّ قراءة المُصَلّي من حفظه أولى وأقرب إلى الخشوع.

كما أجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على نفس السؤال بقوله: حكم قراءة القرآن من المصحف في الصلاة، إن قراءةَ بعض آيات القرآن بعد الفاتحة سُنَّة في الركعتين الأُولَيَيْن من الصلاة، وذلك للإمام، قال الله تعالىٰ: {... فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ... } [المزمل:20]، ولو تُرِكَتِ القراءة بعد سورة الفاتحة فالصلاة صحيحة.

وأضاف أن الأصل في الصَّلاةِ أن تكون قراءةُ القرآن فيها عن ظَهْرِ قَلبٍ وليست من المصحف؛ لذا جعل النَّبِيُّ ﷺ معيار التفضيل في الإمامة الحفظ والإتقان للقرآن؛ لظاهر قوله ﷺ: «لِيَؤُمّكُمْ أَكْثَركُمْ قُرْآنًا» رواه البخاري.

أما قراءةُ المُصَلِّي من المصحف، فقد اختلف الفقهاء فيها؛ فذهب الشافعية، والحنابلة - في المعتمد- إلىٰ جواز القراءة من المصحف في الصلاة سواء كانت الصلاة فرضًا أم نفلًا.

وقد استدلُّوا بما ورد أن أم المؤمنين السيدة عَائِشَةَ رضي الله عنها: «كان يَؤُمُّهَا عَبْدُهَا ذَكْوَانُ مِن المُصْحَفِ» رواه البخاريُّ مُعَلَّقًا بصيغة الجَزم.

وتابع: فرَّق المالكية بين الفرض والنفل، فَرَأَوا كراهةَ قراءة المصلِّي في المصحف في صلاة الفرض مطلقًا، وكذلك يكره في النافلة إذا بدأ في أثنائها؛ لاشتغاله غالبًا، ويجوز ذلك في النافلة إذا ابتدأ القراءة من المصحف من غير كراهةٍ؛ لأنه يُغتفَرُ فيها ما لا يُغتفَرُ في الفرض.

بينما يرى الحنفية أنَّ القراءةَ من المصحف في الصلاة تفسدها، وهو مذهب ابن حزم من الظاهرية؛ لأنَّ حمل المصحف، والنظر فيه، وتقليب الأوراق، عملٌ كثير.

وقال المركز إنه بناء على ما سبق فإنَّ الأفضلَ والأَولَىٰ للمصلِّي أن يقرأ القرآن من حفظه؛ فقد امتدح الله ﷻ المؤمنين بحفظهم لكتابه الكريم، فقال تعالى: {بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ... } [العنكبوت:49]، ولأن السُّنة المحفوظة عن النبي ﷺ وأصحابه القراءة عن ظهر قلب.

فإن عجز عن ذلك، وكانت القراءةُ طويلة كما في صلاة القيام؛ فعندئذٍ يجوز له القراءةُ من المصحف، ولا حرج عليه في ذلك.