الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 02:16 مـ 19 جمادى أول 1446 هـ
بوابة المواطن المصري

تفاصيل افتتاح المرحلة الأولى من تطوير المتحف المصري بالتحرير

تطوير المتحف المصري بالتحرير
تطوير المتحف المصري بالتحرير

افتتح أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، مساء اليوم الاثنين، المرحلة الأولى من تطوير المتحف المصري بالتحرير.

وتم تطوير المتحف بالتعاون بين وزارة السياحة والآثار والاتحاد الأوروبي، بمشاركة لجنة علمية تضم عددا من علماء المصريات بالجامعات المصرية و5 متاحف أوروبية كبرى هي: متحف اللوفر، والمتحف البريطاني، والمتحف المصري بتورين، ومتحف برلين، والمتحف الوطني للآثار في ليدن بهولندا.

حضر الافتتاح السفير كريستيان برجر سفير الاتحاد الأوروبي بمصر، وسفراء دول المتاحف المشاركة في المشروع، ومنها فرنسا وإنجلترا وإيطاليا.

ورحب وزير السياحة والآثار -في كلمته التي ألقاها خلال الفعالية- بالحضور في رحاب المتحف المصري بالتحرير، الذي يُعد أعرق وأقدم متاحف الآثار المصرية في العالم، وأيقونة الحضارة المصرية القديمة على مدى 120 عاماً مضت.

ووجه الوزير التهنئة للدكتور علي عبد الحليم على توليه مهام منصبه مديراً للمتحف المصري بالتحرير، متمنياً له النجاح والتوفيق في مهام عمله خلفاً لصباح عبد الرازق المدير العام السابق للمتحف لبلوغها السن القانونية، والتي وجه لها الوزير الشكر لها على ما بذلته من جَهد وعمل دؤوب خلال فترة توليها إدارة المتحف والتي استمرت على مدى أكثر من 6 سنوات.
وقال عيسى إن اليوم هو الإعلان عن انتهاء المرحلة الأولى من مشروع تطوير المتحف، وهو رسالة للعالم أجمع بأن المتحف المصري بالتحرير لا يزال يطور من نفسه، بما يُمكنه من منافسة باقي المتاحف الحديثة الكبرى كالمتحف القومي للحضارة المصرية والمتحف المصري الكبير.
وأكد الوزير أن المتحف مستمر في أداء دوره ورسالته كصرح ثقافي، وتعليمي، وحضاري عريق، مضيفا أن المتحف المصري بالتحرير كان وسيظل واحداً من أهم المتاحف في العالم.
وأشار إلى أن المتحف هو قبلة الزائرين المصريين والسائحين وعشاق الآثار من كل دول العالم، فهو أقدم مؤسسة مصرية قائمة لحفظ الآثار المصرية منذ افتتاحه عام 1902، وتُعتبر مجموعاته الأثرية الثرية والفريدة مرجعاً أساسياً لا غنى عنه لكل دارسي علم المصريات وعشاق الحضارة المصرية.
ولفت الوزير إلى أن افتتاح هذه المرحلة من المشروع يمثل نموذجاً للتعاون المتميز بين مصر والاتحاد الأوروبي، وبمشاركة لجنة علمية أثرية مصرية وفريق عمل من المتحف المصري بالتحرير، وتحالف من أهم 5 متاحف أوروبية وهي: المتحف المصري بتورين، ومتحف اللوفر بباريس، والمتحف البريطاني بإنجلترا، ومتحف برلين بألمانيا، ومتحف ليدن بهولندا، لوضع رؤية استراتيجية جديدة للمتحف المصري بالتحرير، وتطوير نظام العرض المتحفي للمجموعات الأثرية به وفقاً للمعايير الدولية وبالشكل الذي يؤهله لاستقبال أكبر عدد مُمكن من الزائرين والسائحين.
ووجه الوزير الشكر للدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار السابق، على مجهوداته التي قام بها خلال توليه وزارة السياحة والآثار.
كما وجه الوزير الشكر لفريق العمل من المتاحف الخمسة والجانب المصري، وأعضاء اللجنة العلمية المصرية، على الجهود التي قاموا بها لإنجاح هذه المرحلة الهامة من مشروع تطوير المتحف، والذي نتج عنه توصيات بشأن خطة التطوير الشاملة للمتحف المصري بالتحرير، والتي توفر إطاراً استراتيجياً لأنشطته وخدماته بما يفيد في دعم نقل ملف تسجيل المتحف من القائمة التمهيدية إلى القائمة الدائمة لمواقع التراث العالمي بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ‏(اليونيسكو)، كما تُقدم بنود خطة التطوير استراتيجيات للتنمية المستدامة تشمل زيادة موارد المتحف والمشاركة المجتمعية، ورفع الكفاءة الإنشائية والمعمارية لمبنى المتحف، وتفعيل النشر العلمي، وتطوير الأرشيف والخدمات الرقمية.
وأشار الوزير إلى الاستراتيجية الوطنية لتنمية صناعة السياحة في مصر والتي تهدف إلى تحقيق نمو سريع في الصناعة يتراوح ما بين 25% إلى 30% سنوياً، والتي من أبرز محاورها العمل على تحسين التجربة السياحية في المتاحف والمواقع الأثرية والمقاصد السياحية في مصر.
ولفت إلى ما تقوم به الوزارة من عقد شراكات مع شركات القطاع الخاص لتقديم وتشغيل ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للزائرين بالمتاحف والمواقع الأثرية المختلفة، مع التأكيد على الحفاظ على هوية هذه المتاحف والمواقع وطابعها المميز، والتي جاء من بينها المتحف المصري بالتحرير.
وأكد عيسى أن المتحف المصري بالتحرير لم يبوح بعد عن جميع أسراره، حيث لا يزال تحتوي مخازنه على عشرات الآلاف من القطع الأثرية التي تنتظر إعادة اكتشافها وإبراز جمالها وعرضها للجمهور.
وأشار الوزير إلى أن مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار سيعرض بردية يتم عرضها لأول مرة بالمتحف، وهي من نتاج الاكتشافات الأخيرة التي تمت في منطقة سقارة الأثرية والتي تحمل اسم بردية وزيري.
وأعرب الوزير عن تمنياته بالتواجد مجدداً داخل المتحف قريباً للإعلان عن انتهاء وافتتاح مشروع تطوير خدمات الزائرين به.