الجمعة 22 نوفمبر 2024 مـ 07:53 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
بوابة المواطن المصري

زلزال الإسكندرية يضرب وسائل التواصل الاجتماعي

زلزال الإسكندرية
زلزال الإسكندرية

زلزال الإسكندرية تحول إلى ترند، وبات حديث وسائل التواصل الاجتماعي بسبب خوف البعض من حدوث هزات أرضية في الإسكندرية بعد الزلازل التي وقعت في سوريا وتركيا ولبنان، فهل يمكن أن يكون زلزال الإسكندرية هو التالي؟

نفى الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، احتمالية حدوث أمواج تسونامي أو زلزال الإسكندرية، لافتا إلى أن زلزال تركيا لم يكن مصدره البحر، مضيفًا أنه بالفعل كان هناك إنذار أولي بإمكانية حدوث أمواج تسونامي ولكن سرعان ما تم التأكيد على أنه من غير المتوقع حدوث أمواج تسونامي لاحقه، وتم إلغاء الإنذار الذي كان قد خرج مع أول وقوع زلزال تركيا.

وتابع الفاضي في تصريحات حول زلزال الإسكندرية: بعد زلزال تركيا صدرت تحذيرات من موجات تسونامي تم إلغاؤها بعد تحليل البيانات، مؤكدا بأنه ليس هناك أي موجات تسونامي ممكن تحدث فى شرق البحر المتوسط.

وكشف رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، خلال مؤتمر صحفي عبر زووم، عقده المعهد للتعقيب على تفاصيل الهزة الأرضية القوية التي تعرضت لها تركيا وشعر بها المواطنون في مصر فجر اليوم، أن الزلازل الكبرى ليس لها أي علاقة بالكشف عن البترول أو التنقيب على البترول، قائلا: "عمرها ما هتكون سبب فى زلازل كبيرة بهذا الحجم".

وأضاف: أنه لا يوجد أي وسيلة للتنبؤ بالزلزال على مستوى العالم، والمعهد يقوم بمتابعة نشاط الزلزال على مستوى الجمهورية والنطاق الجغرافي المحيط.

وسجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل والتابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أمس الاثنين هزة أرضية على بعد 691 كيلو مترا شمال رفح، كانت بياناتها كالتالي:

تاريخ الحدوث: 2023/2/6.

وقت الحدوث: 03:17:38 صباحا بالتوقيت المحلي.

وكانت الهزة الأرضية، التي سجلتها محطات الشبكة القومية للزلازل التابعة لمعهد الفلك، بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر، على خط العرض: 37.13 شمالا، وخط الطول : 18.30 شرقا، والعمق: 18.30 كم، حيث ورد للمعهد ما يفيد بالشعور بالهزة، ولم يرد ما يفيد بوقوع أي خسائر في الأرواح والممتلكات.

زلزال الإسكندرية

كما نفى المهندس محمد غانم، المتحدث باسم وزارة الري، وجود علاقة بين الهبوط الأرضي الذي أصاب رصيف الكورنيش بمدينة الإسكندرية، وزلزال سوريا وتركيا.

وكانت إشاعة ترددت بوجود علاقة بين الهبوط الأرضى الذي أصاب رصيف الكورنيش بمدينة الإسكندرية وزلزال سوريا وتركيا، ونفى المهندس محمد غانم، المتحدث باسم وزارة الرى تلك الشائعة، مؤكدًا أن ما حدث برصيف الإسكندرية سببه الأمواج العاتية المُصاحبة لنوة الكرم التى تضرب المحافظة كل عام، والانتهاء من تنفيذ الحماية العاجلة بإنزال كمية من الأحجار، وأعقبها صب كمية من الخرسانة العادية لسد أي فجوات يمكن أن تنفذ من خلالها مياه البحر، وانتهاء هيئة حماية الشواطئ من إصلاح الهبوط الأرضى الذى حدث نتيجة ارتفاع الأمواج المصاحبة لنوة الكرم.

وضرب زلزال تركيا وسوريا، مناطق شاسعة داخل البلدين فجر أمس الاثنين، وما تبعه من هزات أرضية أخرى، وما خلفه من آلاف الضحايا والمصابين، ما جعل الجميع في حالة من الترقب والخوف خاصة سكان المدن الساحلية المطلة على البحر الأبيض المتوسط، والمجاورة للبلدين.

وجاءت حالة التقرب والخوف عقب التصريحات، التي أطلقها عدد من المسؤولين الأتراك ومن بينهم رئيس مرصد الزلازل في تركيا، والذي قال إن "زلزال تركيا ينذر بخطر تسونامي في المحافظات الساحلية، مؤكدا أن تركيا أخطرت 14 دولة بذلك من بينها مصر".

وقال المسؤول التركي في تصريحات له، إن الزلزال المدمر الذي ضرب كهرمان مرعش، هو الأعنف والأكبر منذ زلزال بحر مرمرة في عام 1999.

وأعاد الناس استذكار تنبؤات الزلازل، الذي رصدته منظمة اليونسكو الدولية وأعلنته في بيان صحفي في نهاية العام الماضي 2022، والذي تضمن الاستعداد لمخاطر "تسونامي" جديد قد يضرب بعض المدن الساحلية على البحر الأبيض المتوسط، وذكرت منها مدن إسطنبول ومارسيليا والإسكندرية.

وتوقع بيان منظمة اليونسكو حدوث تسونامي في إسطنبول ومارسيليا والإسكندرية، لافتا إلى أن هناك احتمالا لحدوث موجات تسونامي بشواطئ تلك المدن والتي قد تصل لأكثر من متر خلال الثلاثين عامًا المقبلة.

وتسونامي هي مجموعة من الأمواج العاتية تنشأ من تحرك مساحة كبيرة من المياه، مثل المحيط وينشأ التسونامي أيضا من الزلازل والتحركات العظيمة سواء على سطح المياه أو تحتها، وبعض الانفجارات البركانية والثورات تحت سطح الماء، والانهيارات الأرضية والزلازل المائية، وارتطام المذنبات وانفجارات الأسلحة النووية في البحار.