تباطؤ الطلب على الإعلانات يضغط على أرباح «جوجل» الفصلية
أعلنت شركة "ألفابت"، الشركة الأم لـ"جوجل"، عن نتائج الربع الرابع من العام الماضي، والتي جاءت أقل من توقعات المحللين، بما يشير إلى انخفاض الطلب على إعلانات البحث على الإنترنت في ظل تباطؤ الاقتصاد العالمي.
قالت الشركة في بيان، إن المبيعات، باستثناء مدفوعات الشركاء، بلغت 63.12 مليار دولار خلال الربع الرابع، في وقت توقع المحللون أن تبلغ 63.2 مليار دولار، وفقاً لبيانات جمعتها بلومبرج، وبعد صدور نتائج الأعمال هذه، تراجع سهم الشركة في تداولات ما بعد إغلاق السوق.
تأتي النتائج الباهتة التي أفصحت عنها الشركة، في وقت يتعرض فيه نشاط الإعلانات الرئيسي لشركة "جوجل" إلى مخاطر على جبهات متعددة، وليس فقط بسبب تباطؤ الاقتصاد.
فقد دعت وزارة العدل الأمريكية إلى تفكيك أعمال تكنولوجيا الإعلانات التابعة لعملاق البحث، بسبب الاحتكار غير القانوني المزعوم للسوق، كذلك، قد يتعرض نشاط البحث الرائد للشركة، الذي يحقق معظم عائدات الإعلانات، لتهديد حقيقي من قادمين جدد إلى السوق، وقد سبق لـ"جوجل" أن أعلنت في العام الماضي "حالة الاستنفار"، رداً على برنامج الدردشة "تشات جي بي تي" (ChatGPT) التابع لشركة "أوبن إيه آي" (Open AI Inc).
أدركت "جوجل" حجم التحديات التي تواجهها، مع زيادة الالتزام بالكفاءة، وفي يناير الماضي، تخلّت "ألفابت" عن 12,000 وظيفة، أو 6% من قوتها العاملة على مستوى العالم، في أكبر خفض للوظائف في تاريخها، وتزامن ذلك مع قيام شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى بتخفيضات لمواردها البشرية أيضاً، حيث وعدت شركة "ميتا بلاتفورمز" خلال الإعلان عن الأرباح يوم الأربعاء، عن تقليص أصغر حجماً وأكثر كفاءة لوظائفها، بعد تراجع مبيعاتها ربع السنوية.
تتماشى نتائج "جوجل" في ما يتعلق بالإعلانات، مع ما تراه شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى، وعلى الرغم من إفصاحهم عن تراجع في الإيرادات الفصلية، بدا المسؤولون التنفيذيون في "سناب" (Snap Inc) و"ميتا" متفائلين، ولكن بحذر، بشأن عودة النمو إلى سوق الإعلانات عبر الإنترنت على المدى الطويل.
بلغت أرباح "ألفابت" التي أعلنت عنها، ما يعادل 1.05 دولار للسهم الواحد، فيما كانت تقديرات وول ستريت تشير إلى أنها ستبلغ 1.20 دولار للسهم.