احتجاجات البرازيل تضع الريال في صدارة العملات الأسوأ أداء
عمّقت الأصول البرازيلية، التي يتجنّبها المستثمرون بالفعل، خسائرها اليوم الاثنين، بعد أن أذكت الاحتجاجات التي يقودها أنصار الرئيس السابق جايير بولسونارو، المخاوف من جديد، من عدم الاستقرار السياسي في أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية، بحسب ما ذكر موقع بلومبرج.
يقول المحللون الاستراتيجيون من "سيتي غروب" و"يو بي إس غلوبال ويلث مانجمنت" و"جيه بي مورغان تشيس آند كو"، إن الهبوط الجديد قد يكون قصير الأجل، حيث تعمل الحكومة على إعادة ضبط الوضع. لكن المشاهد الفوضوية لمثيري الشغب الذين يقتحمون المباني العامة، لا تساعد على الأرجح في تعزيز التفاؤل بالأسواق المحلية، التي تتخلف عن الأسواق العالمية الأخرى في العام الجديد، إذ يشعر المستثمرون بالقلق بشأن سياسات لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي جرى تنصيبه رئيساً للبلاد الأسبوع الماضي.
تخلّت صناديق التحوط البرازيلية إلى حدٍ كبير عن الأصول المحلية، وسط إشارات على أن الحكومة الجديدة قد تعكس الإجراءات الصديقة للسوق التي اعتُمدت في السنوات الأخيرة، وتضرُّ بالتالي بالمالية العامة عبر الإفراط في الإنفاق.
زاد الأجانب من رهاناتهم على هبوط الريال البرازيلي لتبلغ 3 مليارات دولار في الأسبوع الأول من عام 2023، ما يجعل من العملة واحدة من بين الأسوأ أداء في الأسواق الناشئة. كذلك، انخفض مؤشر "إم إس سي آي البرازيل" (MSCI Brazil) بنسبة 1.3% منذ بداية العام وحتى اليوم، مقارنة مع ارتفاع بنسبة 6% لمؤشر "إم إس سي آي" للدول النامية.